EVERYTHING ABOUT رقيه الصدر

Everything about رقيه الصدر

Everything about رقيه الصدر

Blog Article

الشيخ: ترك القول الصواب، كأنه غاب عنه رحمه الله مع طول الكلام، غاب عنه القول الثالث غير هذا القول، القول الثالث أنه جائز مع الكراهة.

"أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التامات، اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء وشر ما يعرج فيها، وشر ما ذرأ في الأرض وشر ما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن طوارق الليل والنهار، إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن".[٦١]

وَمَنْ لَهُ أَدْنَى تَجْرِبَةٍ وَشَوْقٍ يَعْلَمُ اسْتِغْنَاءَ الْجِسْمِ بِغِذَاءِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْغِذَاءِ الْحَيَوَانِيِّ، وَلَا سِيَّمَا الْمَسْرُورُ الْفَرْحَانُ الظَّافِرُ بِمَطْلُوبِهِ، الَّذِي قَدْ قَرَّتْ عَيْنُهُ بِمَحْبُوبِهِ، وَتَنَعَّمَ بِقُرْبِهِ، وَالرِّضَى عَنْهُ، وَأَلْطَافُ مَحْبُوبِهِ وَهَدَايَاهُ وَتُحَفُهُ تَصِلُ إِلَيْهِ كُلَّ وَقْتٍ، وَمَحْبُوبُهُ حَفِيٌّ بِهِ، مُعْتَنٍ بِأَمْرِهِ، مُكْرِمٌ لَهُ غَايَةَ الْإِكْرَامِ، مَعَ الْمَحَبَّةِ التَّامَّةِ لَهُ، أَفَلَيْسَ فِي هَذَا أَعْظَمُ غِذَاءٍ لِهَذَا الْمُحِبِّ؟ فَكَيْفَ بِالْحَبِيبِ الَّذِي لَا شَيْءَ أَجَلُّ مِنْهُ، وَلَا أَعْظَمُ، وَلَا أَجْمَلُ، وَلَا أَكْمَلُ، وَلَا أَعْظَمُ إِحْسَانًا إِذَا امْتَلَأَ قَلْبُ الْمُحِبِّ بِحُبِّهِ، وَمَلَكَ حُبُّهُ جَمِيعَ أَجْزَاءِ قَلْبِهِ وَجَوَارِحِهِ؟

أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ طَعَامٌ وَشَرَابٌ حِسِّيٌّ لِلْفَمِ، قَالُوا: وَهَذِهِ حَقِيقَةُ اللَّفْظِ، وَلَا مُوجِبَ لِلْعُدُولِ عَنْهَا.

وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُور .[٤٢]

إن التعلق بالله أفضل دواء لكل من أُصيب بضيق أو هم أو غم، والدعاء هو الصلة بين العبد وربه عز وجل، وهذه باقة جميلة من الأدعية التي تشرح الصدر:

الشيخ: يعني سرٌّ بين العبد وبين ربِّه؛ ولهذا يقول جلَّ وعلا: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعفٍ، إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، والصائم يكون مع الناس لا يأكل ولا يشرب، ومَن يعلم أنه قصد وجهَ الله بذلك؟! لا يعلمه إلا الله ، هو الذي يعلم ما في القلوب.

فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَضْيَقَ صَدْرَ مَنْ ضَرَبَ فِي كُلِّ آفَةٍ مِنْ هَذِهِ الْآفَاتِ بِسَهْمٍ! وَمَا أَنْكَدَ عَيْشَهُ! وَمَا أَسْوَأَ حَالَهُ! وَمَا أَشَدَّ حَصْرَ قَلْبِهِ! وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَنْعَمَ عَيْشَ مَنْ ضَرَبَ فِي كُلِّ خَصْلَةٍ مِنْ تِلْكَ الْخِصَالِ الْمَحْمُودَةِ بِسَهْمٍ!

قَالُوا: فَلَمَّا رقية شرح الصدور فَعَلُوهُ بَعْدَ نَهْيِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ وَيُقِرُّهُمْ، عُلِمَ أَنَّهُ أَرَادَ الرَّحْمَةَ بِهِمْ وَالتَّخْفِيفَ عَنْهُمْ، وَقَدْ قَالَتْ عائشةُ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ رَحْمَةً لَهُمْ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

عند سماع الرقبة الشرعية. لدي تنمل في الجسم والله علبت كثيرا. ادعولي بارك الله فيكم.

الشيخ: هكذا قول بعض السلف، إذا رأى ما هو فيه من الراحة والنَّعيم والأُنس بالله والشَّوق إليه قال: إن كان أهلُ الجنة في مثل هذا فإنهم لفي عيشٍ طيبٍ. يعني: الراحة، راحة القلوب، وراحة الضَّمائر، ما هو براحة الأبدان، الراحة الحقيقية راحة القلوب والضَّمائر، وشوقها إلى الله، ورضاها، وطُمأنينتها، وانفتاحها، وتلذذها بما يجيء إليها من أنوار الحقِّ، ودلائل الحقِّ، والأُنس بطاعته، وترك معصيته .

ج: الأقرب لها جواز الفطر، كإنقاذ الغريق وصاحب الهدم ونحوه، إذا لم يستطع إنقاذهم إلا بالإفطار يقضي، وهو مأجور، وهو من جنس المريض والمسافر من بعض الوجوه؛ لأنَّ ترك الطفل يجوع بسبب الصوم؛ لأنها لا يكون فيها لبن، أما الحامل فتُشبه المريض من بعض الوجوه، وقد تخشى على ولدها أيضًا في بطنها.

وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ* إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ* فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ .[٣٧]

قال أبو جعفر: ويقول تعالى ذكره: فمَن يُرد اللهُ أن يهديه للإيمان به وبرسوله وما جاء به من عند ربِّه، فيُوفقه له، يشرح صدره للإسلام، يقول: فسح صدره لذلك، وهوَّنه عليه، وسهَّله له، بلطفه ومعونته، حتى يستنير الإسلامُ في قلبه، فيُضيء له، ويتَّسع له صدره بالقبول، كالذي جاء الأثرُ به عن رسول الله ﷺ، الذي حدَّثنا سوّار بن عبدالله العنبري قال: حدَّثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعتُ أبي يُحدِّث عن عبدالله بن مرة، عن أبي جعفر قال: لما نزلت هذه الآية: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ، قالوا: كيف يُشرح الصدر؟ قال: إذا نزل النورُ في القلب انشرح له الصدر وانفسح، قالوا: فهل لذلك آيةٌ يُعرف بها؟ قال: نعم، الإنابة إلى دار الخلود، والتَّجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل الموت.

Report this page